الشيخ نبيل قاووق: إسرائيل لا يمكنها إلا أن ترضخ لمعادلات المقاومة ومفاجأتها

وقال خلال حفل تخریج دورات للتدریب المهنی والحرفی أمس الأحد فی بلدة الطیبة الجنوبیة: 'مهما نفذت إسرائیل من مناورات وتهدیدات فلن یمكنها إلا أن ترضخ لمعادلات المقاومة ومفاجأتها.. إسرائیل غارقة فی معادلة كریات شمونة وایلات. إن عظیم الشرف لحزب الله أنه یُقلق إسرائیل، وعظیم الإدانة لقوي 14 آذار أنها تُریح وتُفرح إسرائیل.. فخر للمقاومة وللأمة أن إسرائیل أسیرة معادلات ومفاجآت المقاومة لأنها علي مستویاتها السیاسیة والعسكریة، فإن مواطنیها باتوا یكذبون وعود الجیش الإسرائیلی بحمایة العمق الإسرائیلی، ویصدقون تهدیدات سید المقاومة ومفاجآته'.

وأضاف الشیخ قاووق: 'إسرائیل العاجزة عن معادلة المقاومة تتطلع إلي استحقاقین، واحد فی سوریا وآخر فی لبنان. فهی تراهن علي مسار الأزمة فی سوریا لمحاصرة المقاومة وإضعافها واستنزافها، ویا للأسف والعیب تراهن علي الانتخابات النیابیة لإضعاف المقاومة أیضا. فعندما یكون هناك استحقاق داخلی یراهن علیه العدو یكفی بذلك معیارا للوطنیة، نقول لإسرائیل وقوي الشر فی العالم، راهنتم علي الأزمة السوریة لمحاصرة المقاومة، ولكن بعد نحو عشرین شهرا علي هذه الأزمة فإن المقاومة نجحت فی أن تعاظم قدراتها العسكریة أكثر وأكثر'.

وحمل الشیخ قاووق بشدة علي قوي '14 آذار' التی 'تورطت فی الأزمة السوریة وبالدم المسفوك بسوریا، وبعدما رفعت شعار 'لبنان أولاً' داست بأقدامها هذا الشعار وأصبحت أسیرة شعار 'سوریا أولاً'. مشیراً أن هذا الفریق 'یرید من خلال الرهان علي الأزمة فی سوریا الاستحواذ علي السلطة فی لبنان وعلي الرئاسات الثلاث وعلي مجلس الوزراء ومجلس النواب، هذا طرح جنون ومشاریع هوجاء'.

وقال: 'إن قوي 14 آذار تجهل حقیقة قوة المعادلات والتوازنات الداخلیة، ذهبت بهم الأوهام إلي مشاریع إقصاء وإلغاء، ظنا منهم أن التطورات فی سوریا ستغیر المعادلة وتفتح أمامهم الطریق للسیطرة واستجلاب وصایة أمیركیة جدیدة، هذه المعادلات الداخلیة أقوي من أن تاهتز فی انتخابات نیابیة أو تطورات فی سوریا، ردنا علي التهدیدات الخارجیة والاستفزازات الداخلیة أن ما عجزت عنه إسرائیل هم عنه أعجز، وما عجزت عنه الدبابات والطائرات الإسرائیلیة عام 2006 انتخابات 2013 عنه أعجز'.

وختم قاووق داعیاً إلي وضع قانون انتخابی جدید فی لبنان یؤمن العدالة للجمیع، ولا یشعر فیه أی طرف أنه مستهدف. مؤكداً أن 'قانون الستین' المعمول به حالیاً 'لا یؤمن شراكة فعلیة ولا مناصفة حقیقیة'.

انتهي **2080**1548